:: أنا الفلسطيني::

من طرف **LoOoLoOo** الأربعاء مايو 18, 2011 11:41 pm

أرأيتَني .. ؟

فأنا الفلسطينيُّ أولُ مَنْ أقامَ على الترابْ ,
وأنا اليَبوسِيُّ الذي مَلَكَ الجوابْ .....
وبنيتُ قدسيْ مِنْ حجارةِ أرضِنا ,
نَحتَتْ حِجارتَها يداي ْ....
مِنْ قبل ِأنْ يأتِ الخليلُ وأنا الدليلُ وليس مِنْ أحدٍ سوايْ ,
كلُّ الخُطى فوقَ الترابِ جميعُها ,
كانتْ خُطايْ .....

مَرَّتْ علىَّ جحافلٌ
بالخيل ِتسْعى والحِرابْ ....
أممٌ تجيئُ ومثلُها أممٌ تروحُ بلا حسابْ ....
مِنْ قبل يعقوب النبي وسِبْطُهُ ,
والأرضُ أرضي كلُّها ,
وأنا الذي مِن فوقها أَتَسَيَّدُ ...
والكونُ يعرفُ ما أقولُ ويشهدُ ....

توراتهمْ شهدتْ لنا : مَنْ صاحبُ الأرض ِالأصيلْ ؟!
وَمَن ِالذي فيها الدخيلْ ....
مِنْ قبل يوشعَ والقضاةِ وعصِرِهِمْ ,
هي أرضُنا , عربيةٌ ,
وأنا اليَبوسِيُّ الذي كان الملِكْ ....

ومِنَ المياهِ إلى المياهِ ترابُنا يتمددُ ...
والاسمُ حتى يومنا في العالمين يُرَدَّدُ ....
والقبلةُ الأولى هنا ,
كلُّ الوجوهِ لنا استدارتْ للصلاةِ وللقيامْ

فأنا ترابيْ مَهبِطٌ للمرسَلينْ ....
وأنا المبارَكُ حولَهُ للعالمينْ ,
وأنا الذي مِن نسلهِ
قدْ جاءَ مِنهُ الأنبياءْ ....
وأنا الذي مِن عندِهِ
عَرجَ النبيُّ إلى السماءْ .....
ولمسجديْ هذا تُشَدُّ لَهُ الرِّحالْ ,

وأنا مُضَرْ ,
قد جاءنيْ يَسعى عُمَرْ ....
وأبو عبيدةُ والوليدُ وشَرْحبيلْ
والعاصُ في الجيش ِالكبيرْ
والرومُ في اليرموك يهزِمُها الوليدُ وينتصرْ ,
والرومُ تخرجُ مِن ترابِ القدس ِمِنْ عزمِ النفيرْ ,
وأنا صلاحُ الدين ِفي أرضي انتصَرْ ....
حطينُ تَشْهَدُ كيفَ قدْ خَرَجَ الفِرِنجْة ُصاغِرِينْ ....

في القدس قد جاءَ المدَدْ ....
والقدسُ يحميها الذي رفعَ السماءَ بلا عَمَدْ ....
بلفورُ يُعطيْ وعدَهُ وَبِلا قيودْ ,
وتجيئُ صهيونيةٌ قد آمنتْ بمسيحِها ,
مِنْ رَحْمِها تَلِدُ الصهاينةَ اليهودْ .....
وتجيئُ ترسمُ في الخرائطِ والحدودْ ,
تحتلنا , وتقيمُ فوقَ تُرابِنا وطناً يقامُ على الوعودْ
وتقامُ في وجهي السدودْ ....
وأنا الذيْ قد أخرجوني مرتين ِوفي العَلَنْ ,
كي لا أعودْ ....

وما زالت قوافلنا تسيرْ ....
فأنا الكبيرْ ,
وأنا الذي أعطى الكثيرْ ,
وأنا الذي من كفِّهِ وُلِدَ الحجرْ ,
وأنا الذي جعلَ الحجارة كالقنابل ِتَشْتَعِلْ
وأنا الذي تاريخهُ مدّ البَصَرْ ....
وأنا الذي لم ينحني في شدةٍ أو ينكسرْ
وأنا الوطنْ , باقي من الدرب الطويل قليلهُ لا تنتظرْ
هي خطوةٌ أو خطوتان وننتصِرْ ....