«©» دمعـة حنيـن «©»
أهلا بكم في أحلى منتدى يا أخ/ت
بمنتديات احلى منتدى «©️» دمعـة حنيـن «©️»
ارجو منكم التسجيل وزيارة المنتدى ورؤيته
وشكرا لكم
مديرة الملتقى :LoOoLoOo
نائب المدير:حُنٍينُ أإألرُوحٍ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

«©» دمعـة حنيـن «©»
أهلا بكم في أحلى منتدى يا أخ/ت
بمنتديات احلى منتدى «©️» دمعـة حنيـن «©️»
ارجو منكم التسجيل وزيارة المنتدى ورؤيته
وشكرا لكم
مديرة الملتقى :LoOoLoOo
نائب المدير:حُنٍينُ أإألرُوحٍ
«©» دمعـة حنيـن «©»
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احياء التراث الفلسطيني … تمسك بالهوية

اذهب الى الأسفل

احياء التراث الفلسطيني … تمسك بالهوية Empty احياء التراث الفلسطيني … تمسك بالهوية

مُساهمة من طرف حُنٍينُ أإألرُوحٍ الخميس مايو 19, 2011 5:48 pm

احياء التراث الفلسطيني … تمسك بالهوية

رغم مرور 58 عامًا على نكبة الشعب الفلسطيني إلا أن المأساة ما زالت مستمرة والحرب ما زالت دائرة في الأراضي الفلسطينية التي أحتلت عام 1948، فالمعركة اتخذت عدة أوجه على الأرض أبرزها صراع لإثبات الوجود الذي ينطوي تحت معركة الدفاع عن الهوية الفلسطينية والعادات والتقاليد.

إن الدفاع عن التاريخ العريق في عمق الأرض يمثل دفاع عن الحضارة والفكرة والمستقبل وفي الوقت الذي يعاني فلسطينيو الداخل من سياسة نهب الأراضي والإضطهاد والتمييز يعانون أيضًا من معركة أخرى أشد وطأة وذلك بمحاولات الإحتلال الصهيوني لنهب الحضارة والتراث وتشويه للتقاليد وسلخ عن الهوية التاريخية الأصيلة. لكن الفلسطينيون في الداخل كانوا أشد وعيًا في فهم اللعبة فتحركوا سريعًا وضربوا العدو بيد من حديد. إنهم يقاومون بيد تزرع الأرض وتعمر عليها لترسخ الوجود وبيد أخرى يتمسكون بالتراث وموروثاتهم عن الأجداد ذلك لأن التراث أحد أهم الشواهد الحقيقية لإثبات هوية الشعوب.

إن نجاح العدو الصهيوني في سلب التراث وطمسه من فلسطينيو الداخل يعني بالضرورة اغتيال الهوية ولفظ الأنفاس الأخيرة لما تبقى من موروثات تمثل الشاهد الوحيد الحي سيؤدي لا محالة لإنهاء الصراع الدائر لصالحهم!!

يُشكل فلسطينيو الداخل 20% من تعداد السكان في الأراضي المحتلة وهم بذلك الأقلية الأكبر ورغم ما يواجهونه من سياسة اضطهاد وتمييز إلا أنهم استطاعوا أن يثبتوا ذاتهم ويبنوا دولتهم المستقلة محققين بذلك فكرة المجتمع العصامي إلا أن هذا المجتمع ما زال في مرحلة البناء، يقيم أركانه ويؤسس بنيانه على أرضه التي ارتوت بدماء الشهداء وتغرب لأجلها الأحباء وأقام بها الأنبياء وبارك الله فيها للعالمين. وبثمن هذه الأرض يُثمن الفلسطينيون في الداخل الموروثات عن الأجداد والتراث الفلسطيني الذي يتميز عن التراث العربي لخصوصيات متعددة تحمل رونقاً خاصاً ودلالات لها مكانة عند أهلها تصل أحياناً لحب الأولاد ولا تخلو من ألم المعاناة وغصة الذكريات التي ما زال لها وقع كحد السيف. ومرحلة البناء تجمع ما بين التراث القديم والمستجدات الحضارية الجديدة ليزداد جمال فلسطين جمالًا،وتتألق المُدن والقرى الفلسطينية ليُشار إليها بالبنان من بعيد كعروس حسناء.

البيت الفلسطيني..تُزينه ذكريات الأجداد

إن الزائر للبيت الفلسطيني في الأراضي المحتلة يلمس عمق هذه القضية في حياة أهلها، فشكل البيت من الداخل يُوحي إليه أن يتجول في قطار الذكريات القديمة ويُعاصر الزمن الماضي ويوصله بالحاضر المتوجع والمستجدات الحديثة فيترنم الزائر بأن هذا البيت بكل ما فيه..هو آفاق الجمال.

رغم المساحة الضيقة التي يعيش عليها فلسطينيو الداخل إلا أنهم ما زالوا يحرصون على تعمير البيوت ويفضلون ذلك على استئجار الشقق السكنية بشكل كبير رغم أن عملية بناء البيت تُكلف الشاب الفلسطيني مبالغ ضخمة جدًا يحتاج لتجميعها عددًا من السنوات لكن هذا الأمر أصبح بمثابة نضال وضرب لهوية الأبناء بعمق الأرض التي ورثوها عن الأجداد وليس مجرد مراحل روتينية وضرورية للبناء المستقبل. وهذا بحد ذاته يُشعرك أنك تقف أمام البيت الفلسطيني مشدوهاً بهذا الإنجاز الرائع..قد بنى بيتًا يعني أنه قد ترك أثرًا يُشير إلى وجوده ويزيد من صموده وتمسكه بالأرض ليمنع أيدي المحتلين من بناء المستوطنات والكتل السكنية على أرضه. رغم أن عملية البناء أصبحت تعيقها صعوبات غير تلك المادية، فالحكومة الصهيونية تضع عراقيل بناء البيوت على أراضي أصحابها إما بحج عدم الترخيص أو بمصادرة هذه الأراضي لصالح الدولة والمستوطنين ورغم ذلك ما زالوا يقاومون..يبنون ويعمرون…وهم يهدمون.

يُميز البيت الفلسطيني من الداخل التحف التي تُزين غرفة الضيوف فيكثر اقتناء القطع الأثرية الفخارية التي كان يستعملها الفلسطينيون قديمًا ورغم أن هذه القطع لم يعد بالإمكان استعمالها الآن إلا أن وجودها في البيت كتحفة أثرية يغني الذاكرة ويرسخ في قلوب الأطفال هويتهم وتراثهم الفلسطيني. وتوضع هذه التحف في غرفة الضيوف لمعنى آخر وهو ترسيخ معنى التواصل مع مقتنيات الأجداد والفخر بماضيهم وحضارتهم الموروثة. وغالبًا ما تكون هذه التحف الفخارية التي يغلب عليها اللون البني عبارة عن أواني كانت تُستعمل في المطبخ الفلسطيني القديم للطبخ والشرب مثل:

وعاء الطبخ

وعاء الشرب

وتحف أخرى كانت تُستعمل للزينة مثل:
*
إضافة إلى التحف الفُخارية فهناك التحف النحاسية والتي درج استعمالها كثيراً في المطبخ الفلسطيني في الماضي فكانت بعض الأواني النحاسية تستعمل في المطبخ الفلسطيني لشرب القهوة العربية في المناسبات المفرحة والمحزنة وما زالت عادة شرب القهوة “السادة” من الأواني النحاسية دارجة حتى هذه الأيام في المناسبات الفلسطينية حيث تُستأجر جميع المعدات اللازمة بالكامل من العائلات التي ما زالت تحتفظ بهذه الأواني وهي عبارة عن كانون نحاسي يوضع فيه الفحم لغلي القهوة السادة، أباريق نحاسية بأحجام مختلفة، ملقط لتحريك الفحم وملاعق كبيرة خاصة لتحريك القهوة.
*
أما التي تستعمل للزينة فتحوي أدوات أخرى مثل: الصينية والفناجين إضافة إلى الأباريق المميزة والتي تنقش عليها الزخارف المشغولة باليد وتحوي بعض الآيات والجمل المخطوطة بالخط العربي.

أما على الجدران فيميز الغرفة بعض التحف الخشبية من الذاكرة الفلسطينية مثل “المعول” الذي كان يُستعمل في لحراثة الأرض الزراعية، والـ “الجاروشة” وهي المطحنة اليدوية التي كانوا يطحنون عليها الحبوب المختلفة أبرزها القمح والعدس. والسيوف التي ترمز للبطولة والشجاعة أما عند الفلسطيني فهي رمز للمقاومة أيضًا وتختلف أنواعها وأشكالها وأحجامها وتتزين أطرافها بالتطريز الفلسطيني الأحمر.

كما تُعلق على الجدران صور للمسجد الأقصى ويُلاحظ بشكل واضح أن الفلسطينيون في الداخل يحرصون على أن تكون ببيوتهم صور مختلفة للمسجد الأقصى ومتنوعة الأشكال والأنواع فمنها النحاسي، الفضي ،الخشبي والصور الورقية العادية. وللأقصى مكانة خاصة في قلوب فلسطينيو الداخل فهم وحدهم القادرين على دخوله والرباط فيه واعماره ولذا فإنه بغض النظر عن مستوى الثقافة والإلتزام الديني يُشكل الأقصى بالنسبة لهم جذر القضية فإذا أنتزع منهم سهل قلع الشجرة مهما كان كُبرها ولصد هذه المحاولات يحرص الفلسطيني لإبقاء الأقصى في قلبه وعقله وغرس هذا المعنى في قلوب الصغار قبل الكبار وتوعيتهم بأنهم يحملون هذه الأمانة العظيمة عن الأمة الإسلامية بكاملها.

ديوان زمان

عند بناء بيت جديد تُوكل الفتاة بمهمة فرش البيت وتجهزيه ومن هذه المهمات فرش غرفة الضيافة “العربية ” وهي غرفة تكون الجلسة فيها على الفراش “العربي” الذي كان قديمًا تحضره الجدات بأيديهن فيخطن أقمشته ويحشونه بالصوف أما اليوم فيشترون هذه الغرفة جاهزة لكن يحرصون على اختيار أقمشة تلائم هذا الجو “العربي” والضيافة العربية والجميل أن الشابات الفلسطينيات المقبلات على الزواج يقبلن على فرشها إما بالفرش المطرز بالتطريز الفلسطيني ذا اللون الأحمر والأسود أو بالألوان الغامقة التي تجمع ما بين الأصالة والحداثة وتشبه إلى حد ما التطريز الفلسطيني. هذا الديوان عبارة عن فرش توضع على الأرض وعليها الوسادة والمسند كما أن السجادة التي تفرش تختار بعناية فائقة وغالبًا ما تكون عبارة عن بساط كالذي كان يُفرش في البيوت العربية القديمة يُميزه ألوانه المتعددة وخياطته والتطريز الذي عليه.

أما على جدران هذه الغرفة فتعلق التراثيات الفلسطينية مثل المرآة ذات الإطار المُطرز بالطرز الفلسطيني، البسط المطرزة، الخزف الفلسطيني، الآيات القرآنية واللوحات الفنية التي تعكس التراث الفلسطيني مثل المخطوطات اليدوية، الصور النحاسية والفضية المنحوتة ولوحات لمناظر طبيعية رُسمت بالتطريز . وعادة تكون هذه التراثيات عبارة عن شغل يدوي وهذا ما يجعل جو هذه الغرفة لها جوًا خاصًا.

وفي حوار مع المهندس قُصي إغبارية تم إلقاء الضوء على البيوت الفلسطينية بين الماضي والحاضر ومقارنتها مع البيوت اليهودية. يوضح الأستاذ قصي أن الشباب حريصين على تراثهم وماضيهم لكن الحياة العصرية تفرض نفسها وتضطرهم إلى تغيير بعض من التراثيات التي اعتاد الآباء والأجداد عليها. فمن المميزات الحديثة التي تلاحظ في البيوت الفلسطينية أن الشباب يفضلون البيوت المفتوحة من الداخل أي تكون هناك مساحات حرة بين الغرف كما في البيوت الأجنبية بينما كان الأجداد يحرصون على أن تكون غرفة الضيافة غير مقابلة للطبخ وذلك حرصاً على عدم إطلاع الزوار على نسائهم والمتدينون هم الذين ما زالوا متمسكين بهذه العادة من مبدأ الدين لا من مبدأ التقاليد. بينما يُلاحظ أيضًا أن الشباب ما زالوا يتمسكون بغرفة “ديوان زمان” أو “الجلسة العربية” وذلك لأنها جزء من حضارة الشعب الفلسطيني وتراثه بينما يفضل قلة منهم استبدالها بجلسة غربية. وفي مقارنة مع الماضي والحاضر يوضح المهندس أن البيوت القديمة كانت صغيرة نسبيًا أو مختصرة بحيث تكفي العائلة احتياجاتها بينما اليوم يحرص الشباب على أن تكون هناك: غرفة ضيافة غربية،جلسة عربية، مطبخ،غرفة أكل وحمام وغرفتين نوم بالإضافة إلى المصايف والمخزن وكماليات أخرى مما يجعل البيت نسبيًا كبير. كما أنه يُلاحظ أن الشباب يهتمون جداً بجمال الشكل الخارجي والداخلي للبيت، ويكون عندهم الاستعداد لدفع مبالغ كبيرة للحصول على بيت أكثر جمالًا وذوقًا مهما كلف الثمن ومن الكماليات الدارجة هي الحجر الذي يُستعمل لتزيين البيت من الخارج بحيث تبدو كالبيوت القديمة وهذا دارج بشكل كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة ذلك لانخفاض الأسعار لهذه النوعية من الأحجار هناك. ومن الملفت للأنظار أن هناك نسبة من الشباب الذين يرثون عن آبائهم وأجدادهم البيوت القديمة ثم يقومون بترميمها بحيث يحافظون على شكلها كما هو ويبرزون كل الجماليات التي يتميز بها البيت الفلسطيني القديم وهذه العملية غالباً ما تُكلف مبالغ طائلة مما يجعل هذا الأمر عائقًا أما مجموعة كبيرة من الشباب ويضطرهم بالتالي للتنازل عن هذه البيوت وإعادة بنائها من جديد كونها غير صالحة للسكن.

وخلال الحوار مع المهندس قصي كان لنا وقفة مع العقبات التي تواجه السكان الفلسطينيين عند توجههم للبناء على أراضيهم. فأول خطوة هي أخذ رخصة للبناء من مكاتب الدولة التي تحاول تطبيق سياسة نهب الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها بطرق مباشرة وغير مباشرة، فكثيرًا ما يضطر السكان الفلسطينيون لدفع مبالغ طائلة للحصول على هذه الرخصة أو توضع عقبات أصعب مثل تغيير خريطة كل البلدة الأمر الذي يُكلف ما لا يقل عن 3-4 آلاف دولار. وتتضح سياسية الدولة بالتمييز والعنصرية عند وضع الخرائط الهيكلية للقرى والمدن العربية حيث يوكلون بهذه المهمة أشخاص يهود لا يعرفون شيئًا عن الواقع العربي فمثلاً يأخذ المشرف أي قطعة أرض ويقرر أنه سيقام عليها منتزه عام أو سيمر منها شارع عرضه 24 متر..!! وهذا فوق ما يستوعبه العقل وبالمقابل فإن الاعتراض على هذه الخارطة بعد المصادقة عليها لا يأتي بشيئ مما يضطر الفلسطينيين إلى التعمير دون رخص أحياناً وتعرضهم لدفع مبالغ طائلة لمخالفتهم قانون البناء أو تعرضهم لتهديدات الهدم.

حُنٍينُ أإألرُوحٍ
0:: عضو جديد ::0

عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 14/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى